الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

دروس من كتاب ( التهجي ) !!

الدرس الأول :
شريف تلميذ نشيط – شريف يصحو مبكرا ويشرب اللبن ويذهب إلى المدرسة – شريف يمشي على يمين الطريق ويعبر الشوارع من الأماكن المخصصة لعبور المشاة – مدرسة شريف (برغم أنها في قلب الواحات ) مدرسة جميلة ونظيفة ومتطورة ومنتجة وصديقة للبيئة !! – ولهذا ظهرت عليها علامات الجودة والاعتماد !! – شريف مبسوط لأن مدرسته نالت جائزة التميز المدرسي .
الدرس الثاني :
"زغلول أفندي " أمين مختبر بكلية حقوق العلوم الصيدلانية البيطرية التربوية بجامعة " الصبر طيب " بجمهورية همبكستان والتي حصلت منذ عامين على المركز الأول من بين أسوأ500جامعة على مستوى العالم – عميد الكلية رجل مهذب وعلى خلق رفيع ويتميز بالجودة والاعتماد ومشهود له بالكفاءة في العمل بالمشروعات المشتركة- وهو بالإضافة إلى ما سبق : جميل ونظيف ومتطور ومنتج وصديق للبيئة !! – السيد العميد عيَّن زغلول أفندي مساعدا أول للسكرتير الثالث لسعادة مدير عام مكتب الأستاذ الدكتور/ النائب الثاني لمدير وحدة الجودة بالكلية – زغلول أفندي تفانى في أداء عمله فكان يقضي بالمكتب ست ساعات كل ليلة ليرضى عنه رؤساءه – وكلما طالبته زوجته ب" الجودة " في أداء حقوقها الزوجية تعلل بأن إجهاد العمل أمر طارئ – وبأن ما ينتظره من مكافآت ( في نهاية المشروع ) سيخصص معظمه لعلاج الآثار ( الجانبية ) للإرهاق – والصبر طيب ومحمود العاقبة -
الدرس الثالث :
تم توزيع مكافآت المشروع [ المخصص له نصف مليون جنيه ] على النحو التالي :
- معالي الوزير ( راعي المشروع ) 250ألف جنيه
- مدير عام مكتب معالي الوزير ( مسؤول المتابعة للمشروع ) 50ألف جنيه
- معالي رئيس الجامعة ( المشرف العام على المشروع ) 120ألف جنيه
- نائب رئيس الجامعة (نائب المشرف العام على المشروع ) 80 ألف جنيه
- عميد الكلية ( مدير المشروع ) 50ألف جنيه
- وكيل الكلية ( المدير التنفيذي للمشروع ) 30 ألف جنيه
- السادة الدكاترة ( أعضاء المشروع ) 18دكتورا ×241جنيه لكل منهم
- السيد أمين الكلية ( المسؤول الإداري للمشروع ) 15569جنيه
- السيد مدير مكتب رئيس الجامعة (المسؤول المالي للمشروع ) 18992جنيه
- زغلول أفندي ( الذي سهر 250 ليلة × 6 ساعات ، وكتب على الحاسوب 8654 صفحة A4 وسافر تسع عشرة سفرية من ماله الخاص واستهلك 458كارت محمول فئة 50جنيها ) خصصت له مكافأة مجزية تقديرا لجهوده غير العادية بلغت 89جنيها .الدرس الرابع :
زغلول أفندي يرقد في المستشفى الجامعي مصابا بجلطة – المستشفى جميلة ونظيفة ومتطورة ومنتجة وصديقة للبيئة !! – رئيس الجامعة بتواضعه المعروف تولى الكشف الطبي بنفسه على زغلول أفندي [ مع أن تخصص معاليه "محاسبة " ، لكنه .. تواضع العلماء الأجلاء !! ] – التقرير الطبي لزغلول أفندي يشير إلى أنه يعاني من صعوبات في النطق مصحوبة بإسهال عنيف ، وحالة من التهتهة ، ويردد عدة كلمات بشكل هستيري ( الجودة – التميز – الاعتماد .)- زوجة زغلول أفندي خلعته بدعم كبير من المجلس القومي للمرأة بجمهورية همبكستان – وقبل انتهاء عدتها تزوجها نائب رئيس الجامعة زواجا عرفيا طمعا في الحصول على المكافأة التي نالها زوجها السابق زغلول أفندي من المشروع !!
الدرس الخامس :
شريف بن زغلول أفندي سعيد لأن مدرسته دخلت مرحلة الاعتماد ( على القروض ) – زغلول أفندي بحاجة إلى علاج على نفقة الدولة – الدولة مشغولة " حبتين " عن زغلول أفندي بأحداث طارئة –
الدرس السادس :
شريف أنهى دراسته في المدرسة الابتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية ثم تخرج في كلية السياسة الطبية والاقتصاد الهندسي لعلوم البيئة بجامعة 18يونيو الخاصة بمدينة 24أبريل التي تحولت إلى ولاية خاصة في التنظيم الجديد لهمبكستان –شريف بحث عن عمل حكومي فلم يجد – فلم يضع وقته والتحق بفرقة موسيقية تصاحب راقصة رشيقة – الراقصة تتميز بجسد حساس جذاب أشد مرونة من قرارات يوسف بطرس غالي – شريف عمل طبَّالا فأظهر مهارة فائقة أهَّلته للترقي إلى رجل أعمال كبير .
الدرس السابع والستون بعد المائة التاسعة عشرة :
شريف بك تبنى مشروعا قوميا لإدخال التكنولوجيا لكل مدارس الدولة بشرط أن تكون المدرسة قد قامت بواجباتها خير قيام حتى ظهرت عليها علامات الجودة والاعتماد !! فأصبحت مدرسة جميلة ونظيفة ومتطورة ومنتجة وصديقة للبيئة !! –
====================
راجع :
كتاب التهجي ( تعليم القراءة والكتابة ) تأليف محسن حسان حسونة حسن حسين البهلواوي وآخرين ، الطبعة الثامنة والتسعون – القاهرة الجديدة – دار " تفتيح المخ " للطباعة والنشل والتوليف – 2225ميلادية